سلايد 1صحافة واعلام
عرض فيلم «زايد الأول.. ذاكرة ومسيرة» على «قنوات أبوظبي» غداً

أعلنت «أبوظبي للإعلام» عن إطلاق العرض الأول للفيلم التاريخي «زايد الأول…ذاكرة ومسيرة» على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، في الثانية والنصف من بعد ظهر غد.
ويقدم الفيلم التاريخي الذي أنتجته أبوظبي للإعلام، رؤية درامية وثائقية بطرح عصري يعرض للجمهور صورة شاملة ومتكاملة حول شخصية الشيخ زايد الأول، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في بناء تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويركز الفيلم الذي تعرضه قنوات «أبوظبي»، و«الإمارات»، و«أبوظبي الرياضية»، على مرحلة تولي زايد الأول حكم إمارة أبوظبي خلال الفترة ما بين 1855 إلى 1909، مسلطاً الضوء على التطورات التي شهدتها الإمارة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بفضل تمتعه بشجاعة نادرة ورجاحة عقل وحسن تصرف.
جرى تصوير الفيلم في جزيرة الحديريات الواقعة جنوب غرب جزيرة أبوظبي، وتم بناء نموذج يحاكي شكل المدينة وإمارة أبوظبي في القرنين التاسع عشر والعشرين، كما تم بناء نموذج مطابق لقصر الحصن الشهير في تلك الفترة.
وشارك في العمل إعداداً وكتابةً وتصويراً وتمثيلاً عشرات المختصين والخبراء والفنيين والأكاديميين، ممن لديهم اطلاع واسع على تاريخ المنطقة ودولة الإمارات على وجه الخصوص.
ومن أبرز الباحثين المشاركين في إعداد محتوى الفيلم، سعيد بن كراز المهيري، مستشار المحتوى المحلي لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، والدكتور فالح حنظل دكتور باحث في تاريخ وتراث الإمارات والخليج العربي لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وسلطان العميمي الناقد والشاعر والباحث، والدكتورة فاطمة المزروعي باحثة وناقدة وكاتبة إماراتية.
وشارك في إخراج العمل 14 مخرجاً، وأنتجه 55 متخصصاً، فيما أدى أدوار العمل الفنية 30 ممثلاً من الإمارات وسوريا والعراق والأردن، إلى جانب 450 بحاراً، و430 خيالاً، إلى جانب أكثر من 3200 من المجاميع.
قال الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام: هذا العمل الفني التاريخي، يضع اللبنة الأساسية لمهمتنا في دعم الجهود الرامية لحفظ تاريخ الإمارات، ويؤكد مسؤولياتنا الوطنية في أبوظبي للإعلام تجاه تاريخ ومسيرة الوطن، وتوثيق إنجازاته، إذ بات من الواجب علينا حماية هذا الإرث التاريخي، والإعلامي، وتعزيز مهمته الرامية إلى توثيق ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
واعتبر عبد الرحمن عوض الحارثي المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في أبوظبي للإعلام أن الفيلم يدعم رؤية أبوظبي للإعلام واستراتيجيتها التي تركز على توفير محتوى هادف ومبتكر بأسلوب ترفيهي يراعي أعلى مستويات الدقة والمصداقية.
يركز الفيلم على خمس مراحل رئيسية من مراحل حياة الشيخ زايد الأول، وهي المرحلة الأولى متمثلة في طفولته ونشأته والظروف المحيطة بتلك الفترة التي سبقت تسلمه حكم إمارة أبوظبي، ثم المرحلة الثانية التي تركز على مبايعة وجهاء بني ياس لزايد الأول لتسلمه حكم إمارة أبوظبي والأثر الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لتلك المبايعة. أما المرحلة الثالثة فركزت على مرحلة التأسيس الداخلي، وتثبيت دعائم المجتمع المدني والتطوير الاقتصادي والتعليم وغيرها من الممارسات على طريق بناء الدولة، وصولاً إلى المرحلة الرابعة، التي جرى خلالها بدء تعزيز التوازن ومفهوم المصلحة المتبادلة في وحدة الصف بين إمارات المنطقة، والتحديات التي خاضها زايد الأول في الطريق إلى تحقيق ذلك، وصولاً إلى المرحلة الخامسة والأخيرة والمتمثلة في اجتماع الخوانيج الذي رسم الملامح الأولى للوحدة بين مختلف الإمارات.
تعد الفترة التي تولى فيها الشيخ «زايد الأول» حكم أبوظبي من المراحل التاريخية المفصلية التي رافقتها أحداث أسهمت في رسم الخريطة السياسية ليس فقط لأبوظبي ولكن للمنطقة بشكل عام. ففي عهد الشيخ زايد الأول تم التوقيع مع الحكومة البريطانية على اتفاقية المعاهدة المانعة التي بموجبها أصبحت أبوظبي محمية بريطانية، وظلت المعاهدة سارية المفعول حتى انسحبت القوات البريطانية من منطقة الخليج العربي في 1971، وفي عام 1906 أعلن الشيخ زايد الأول في اجتماع «الخوانيج» مع حكام الإمارات الآخرين عن الرغبة في قيام نوع من الوحدة بين الإمارات، لكن لم يتم ذلك بسبب الظروف غير الملائمة، وتلك هي البذرة الأولى لقيام الاتحاد.
الخليج