سلايد 1
محمد بن راشد : الإبداع نهج الإمارات في التعبير عن جوهر الحياة

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الحركة الثقافية تشهد نمواً مطرداً في دولة الإمارات، بسلسلة من المبادرات والمشاريع والفعاليات المهمة، التي مزجت بين ثراء التراث الإماراتي الأصيل، وحداثة المعاصرة، لتوجد لنفسها مكانة مميزة على خريطة العالم الثقافية، باتت تستقطب معها أهم رموز الفكر والثقافة والإبداع من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب سموّه، عن تقديره للأفكار المبدعة لشباب الإمارات، الذين أثبتوا جدارة في القيام بمهام ومسؤوليات كبيرة، من بينها تعزيز مسيرة التنمية الثقافية في دولتنا، وهو الأمر الذي يمضون في تحقيقه بخطى ثابتة، بمجموعة من الإنجازات تحظى باحترام مثقفين ومبدعين بارزين، من شرق العالم وغربه، لما وجدوه في دولتنا من إعلاء لقيمة الإبداع وتشجيع للمبدعين، وحفاوة بإبداعاتهم التي يشاركون بها في تطوير المجتمع بفكر خلاق ومبتكر.
وأوضح سموّه، أن اهتمام الإمارات بالإبداع، لم يكن وليد اليوم، ولكنه اهتمام يعود إلى القِدم، تشهد عليه المكتشفات التاريخية في الكثير من المواقع الأثرية في مختلف ربوع الدولة، وقال: «الإبداع كان من أهم العناصر التي قامت عليها الحضارات، وكان أساس تقدمها وازدهارها، ومع تنوع أشكال الإبداع، فإنه يسهم في التقريب بين الشعوب ويبني جسور التواصل بينها، ليتجاوز حواجز اختلاف اللغات. ونحن نشجع الإبداع في التعبير عن نهج الإمارات التي جعلت الود والسلام والتعايش جوهر الحياة، وأساس استمرارها وحافز تطورها، وفتحت المجال أمام كل المبدعين، ليكونوا شركاء في مسيرتنا نحو المستقبل».
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، إلى مقر مهرجان «دبي كانفس» للرسم الثلاثي الأبعاد، الذي ينظمه «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مراس»، على مدار الأسبوع الأول في «لا مير» بمنطقة جميرا 1 بدبي، حيث كان في استقبال سموّه، منى المرّي، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وتفقّد سموّه جنبات المهرجان الذي يسعى إلى ترجمة رؤية سموّه، في تحويل دبي إلى «متحف مفتوح»، تكاملاً مع باقي المشاريع الإبداعية التي يتولى «براند دبي» تنفيذها على مدار العام، حيث استمع سموّه إلى شرح من منى المرّي، عن مختلف مكونات المهرجان هذا العام، وما يضمه من أعمال جمعت أكبر فناني العالم، ومجموعة من المبدعات الإماراتيات الواعدات، وعدداً كبيراً من المواهب الإماراتية المميزة، ضمن الدورة الرابعة من المهرجان السنوي الذي نجح خلال فترة وجيزة في تحقيق شهرة عالمية. وأبدى سموّه، تقديره لأعمال الفنانات الإماراتيات المشاركات في «دبي كانفس»، ليقدمن أعمالهن، إلى جانب مجموعة كبيرة من طالبات «جامعة زايد»، يتجاوز عددهن الثلاثين، يشاركن في تنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية المميزة، حيث حرص سموّه على الحديث إلى المشاركات والتعرف منهن إلى تقييمهن لهذه التجربة، بالتفاعل مع فنانين بارزين، حضروا إلى دبي من مختلف أنحاء العالم، متمنياً سموّه لهن التوفيق، وصولاً إلى منصات التكريم في مختلف المناسبات الدولية ليسهمن بذلك في إعلاء اسم الإمارات عالياً في المحافل العالمية.
وأعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، عن تقديره للأفكار المبدعة لشباب الإمارات التي أثبتت جدارتها في تعزيز مسيرة دبي الثقافية. وقال سموه على «إنستجرام»: «زرت اليوم مهرجان الرسم الثلاثي الأبعاد «دبي كانفس» الذي ينظمه «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي في مشروع «لا مير».. نُقدر أفكار الشباب الإبداعية التي تثبت جدارتها في تعزيز مسيرة دبي الثقافية.. وفخور بمشاركة أعمال بناتنا الإماراتيات إلى جانب فنانين عالميين في هذا المهرجان». وأرفق سموّه فيديو تناول وصوله إلى المهرجان، وجانباً من الأعمال الإبداعية المشاركة.
واطلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، خلال الزيارة، على أعمال الفنانين العالميين المشاركين في المهرجان هذا العام، ويتجاوز عددهم 30 فناناً، هم الأشهر في الفنون التي تخصصوا فيها، وتعرف من عدد منهم إلى طبيعة الأعمال التي يقدمونها، وتعتمد في أغلبيتها على فكرة الرسم المجسم الثلاثي الأبعاد، وباستخدام أدوات وأساليب فنية متنوعة، تمنح أعمالهم تفرداً من ناحية القدرة على خلق البعد الوهمي الثالث للعمل الفني، وهو ما يحتاج إلى قدرة خاصة على حساب زوايا الإضاءة والظلال في العمل الفني.
وفي معرض شرحها لمكونات المهرجان هذا العام، أوضحت المريّ أن «دبي كانْفَس» يستقطب سنوياً أشهر الفنانين من العالم، وبعضهم يعود للمشاركة منذ الدورة الأولى للمهرجان في عام 2015، مع سعي فريق المهرجان، ويتكون من مجموعة من الشابات الإماراتيات المتميزات، لاكتشاف أكثر المواهب تميزاً وأرفعها إبداعاً لدعوتهم للمشاركة، منوهة بمشاركة المواهب المحلية الذين يعد إثراء ملكاتهم الإبداعية من الأهداف التي يسعى المهرجان لتحقيقها، عبر التفاعل العملي مع خبرات كبيرة يضمها الحدث من مختلف ربوع العالم، وهو ما يلقى صدى طيباً لدى المواهب المحلية التي تهتم كل عام بالحضور في المهرجان والمشاركة فيه.
وأعرب الفنانون العالميون الموجودون في هذه الدورة من «دبي كانفس» عن إعجابهم بمستوى الدعم والتشجيع للمبدعين في دبي، ودولة الإمارات عموماً، من جانب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقالوا إن سموّه يقدم نموذجاً للقائد الذي يُعلي شأن الإبداع، ويدرك أهميته عنصراً مهماً في بناء الحضارة، ووسيلة تمنح الإنسان القدرة على التعبير عن ذاته بأسلوب ملهم، مؤكدين أن المهرجان أصبح اليوم من الفعاليات التي تحظى باهتمام فناني الرسم الثلاثي الأبعاد في العالم، وأن هذه السمعة لم تكن لتتحقق لولا الرؤية التي تقف وراءه وتؤمن بقيمة الفن في تقديم رسالة إنسانية سامية، هدفها التقريب بين الناس على أساس من الجمال والخير والسعادة.
وقد التقطت لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الصور التذكارية مع الفنانين المشاركين في الدورة الرابعة لمهرجان «دبي كانفس» وفريق عمل المهرجان.