سلايد 1مجلات ودوريات
التميمي تخصص في هندسة الطيران ليسهم في استكشاف الفضاء

يتطلع المواطن الشاب سيف إبراهيم التميمي (20 عاماً)، للإسهام في دعم جهود الدولة لاستكشاف الفضاء الخارجي، واللحاق بصفوف المشاركين في هذا السباق العالمي، عن طريق تخصصه في هندسة الطيران والملاحة الفضائية بجامعة «بوردو» الأميركية المعروفة بـ«مهد رواد الفضاء».
سيف إبراهيم التميمي: تأكدت رغبتي في دراسة هندسة الطيران، بعد تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، والإعلا عن (مسبار الأمل). |
وتخرج في هذه الجامعة عدد كبير من رواد الفضاء، أبرزهم نيل آرمسترونغ، أول رائد فضاء يمشي على سطح القمر، وتحتل المركز السادس على مستوى الولايات المتحدة في تخصص هندسة الطيران والفضاء، وفق التميمي، الذي شارك في برامج تدريبية تتعلق بتخصص الفضاء داخل الدولة وخارجها.
ويرى سيف المبتعث للدراسة عن طريق مكتب تنسيق البعثات (بعثة رئيس الدولة)، للطلبة المتميزين، أن اهتمامه بهندسة الطيران بدأ منذ المرحلة الثانوية، متأثراً بشقيقه الأكبر خليفة الذي درس التخصص ذاته في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، «كنت شديد الحرص على مرافقته في المشروعات والأنشطة الجامعية المتعلقة بالتخصص، فضلاً عن مناقشاتي الدائمة معه حول ماهية وأهمية هذا التخصص».
وأضاف «تأكدت رغبتي في الالتحاق بالتخصص عند تأسيس وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، الذي أطلق عليه اسم (مسبار الأمل)، لتكون الإمارات بذلك واحدة من بين تسع دول فقط تطمح إلى استكشاف هذا الكوكب».
وقد وقع اختيار سيف (الطالب في السنة الثالثة)، على الرياضيات تخصصاً فرعياً خلال دراسته، «فهو العمود الفقري لمعظم العلوم الحديثة التي أسهمت بشكل كبير في تطور البشرية».
ويصف التميمي تجربة الغربة بأفضل قراراته، فهي السبيل نحو تحقيق الطموح العلمي «دراسة البكالوريوس في هندسة الطيران والملاحة الفضائية»، كما أنها «وفرت لي فرصاً تدريبية، من شأنها توفير بيئة مهنية واعدة في المستقبل».
وقال «في إجازة الصيف الماضي استطعت أن أشارك في برنامج تدريبي عن طريق وكالة الفضاء الإماراتية، تعرفت من خلاله إلى عناصر استكشاف الفضاء، بداية من خطوات تصنيع المركبات الفضائية إلى مقار التحكم».
لعبت الغربة دوراً كبيراً في صقل شخصية التميمي وتنميتها، إلى جانب تطوير مهاراته وتحسينها، «ما ساعدني كثيراً على تجاوز صعوباتها، بمعونة أقراني من المبتعثين العرب، مكونين مجموعة عبر تطبيق (واتس آب)، تختص بالترحيب بالطلبة المستجدين من المواطنين، وتخفيف وقع الغربة عليهم، بدعوتهم لتجمعات دورية، لضمان استقرارهم».