
ويدين اينتراخت، وصيف بطل النسخة الأخيرة، بلقبه الأول منذ 30 عاماً لمهاجمه الكرواتي أنتي ريبيتش الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 11 و82، قبل أن يوجه البديل الصربي مياد غاتشينوفيتش الضربة القاضية للفريق البافاري بهدف ثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، فيما اكتفى بايرن ميونيخ حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (18) بهدف وحيد سجله الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي (53).
كما ثأر اينتراخت فرانكفورت لخسارته المذلة أمام بايرن ميونيخ 1-4 في الدوري في نهاية إبريل/ نيسان الماضي، وحقق فوزه الأول عليه منذ عام 2010.
وعكر اينتراخت فرانكفورت صفو احتفالات بايرن ميونيخ بوداع مدربه هاينكس الذي كان يمني النفس بترك فريقه بلقب ثان هذا الموسم بعد لقب الدوري، بيد أن خليفته المقبل في الإدارة الفنية للفريق البافاري، الكرواتي نيكو كوفاتش، أبى إلا أن يودع فريقه الحالي بلقب طالما حلم بالظفر به معوضاً سقوطه في المباراة النهائية للموسم الماضي أمام بوروسيا دورتموند.
وقدم المدرب كوفاتش أوراق اعتماده لفريقه المستقبلي بايرن ميونيخ بأفضل طريقة.
وكان الكرواتي البالغ 46 عاماً متأثراً جداً بعد تمكنه من إهداء فرانكفورت لقبه الأول على الإطلاق، إن كان محلياً أو قارياً، منذ أن توج بطلاً للكأس عام 1988، قبل أن يودعه للإشراف على بايرن ميونيخ اعتباراً من الموسم المقبل.
وقال كوفاتش بعد حرمانه النادي البافاري من الثنائية المحلية وووقف هيمنته على الكرة الألمانية: «كل من يعرفني، يعرف بأني شخص عاطفي وأسمح لدموعي أن تسيل. كانت دموع ارتياح بعد عامين من القتال لتحقيق النجاح مجدداً».
ووصل كوفاتش إلى اينتراخت فرانكفورت في 2016 بعد أن قاد المنتخب الكرواتي بين 2013 و2015، وأنهى معه الموسم الأول في المركز 11 على صعيد الدوري وقاده إلى نهائي الكأس حيث خسر أمام بوروسيا دورتموند.
وبعدما أنهى الموسم المنصرم في المركز الثامن الذي لا يؤهله للمشاركة القارية الموسم المقبل، ودع كوفاتش النادي بإهدائه بطاقة «يوروبا ليج» من خلال إحراز لقب الكأس.
وتحدث كوفاتش عن التجربة التي أمضاها مع فرانكفورت، قائلا «تطورنا كان متواصلا، فمن تجنبنا الهبوط إلى الدرجة الثانية، لوصولنا إلى نهائي الكأس (2017) ثم الفوز باللقب… ما حققنا هنا في الأعوام القليلة الأخيرة كان مذهلا».
وواصل «أنا سعيد لتمكننا من الفوز خلافا للترجيحات».
وكانت مباراة النهائي مواجهة بين الشباب الذي يجسده كوفاتش، والخبرة التي يجسدها هاينكس (72 عاما) الذي خاض مباراته ال77 في الكأس الألمانية، ليصبح ثاني أكثر المدربين مشاركة في المسابقة خلف اوتو ريهاجل (92)..
من المؤكد أن الفوز بكأس ألمانيا على حساب بايرن بالذات، كان مهما جدا للكرواتي لأنه قدم أوراق اعتماده لإدارة النادي بأفضل طريقة بمساعدة الحظ بعض الشيء، لاسيما بعدما نابت الخشبات الثلاث عن حارس فرانكفورت بصدها محاولتي البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماتس هوميلس.
وخسارة المباراة الأخيرة له كمدرب، لم تكن النهاية التي توقعها هاينكس ما دفعه مع عدد من لاعبيه إلى مخالفة البروتوكول وترك أرضية الملعب بعد تسلمهم الميدالية الفضية دون انتظار لاعبي فرانكفورت لرفع الكأس.
لكن المدرب المخضرم رفض مقولة أن بايرن فريق «لا يتمتع بالروح الرياضية»، مؤكدا «ما حصل كان سوء تفاهم. كان يجدر بشخص مسؤول من بايرن أو الاتحاد الألماني لكرة القدم أن يقول لنا عليكم الانتظار حتى تقديم الكأس».
وواصل «في تلك اللحظة، لم أفكر بالأمر، لأني لو فعلت، كنت سأطلب من لاعبي فريقي البقاء».
لا كورونيا يودع «الليجا» بخسارة
ودع ديبورتيفو لا كورونيا، بطل عام 2000، دوري الدرجة الأولى الإسباني «الليجا» بهزيمة خارج ملعبه على يد فالنسيا الرابع 1-2 في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة.
وكانت المباراة هامشية للفريقين، لأن فالنسيا ضمن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وغير قادر على اللحاق بريال مدريد الثالث، فيما حسم مصير ديبورتيفو لا كورونيا قبل المرحلة الختامية وهبط إلى الدرجة الثانية بصحبة لاس بالماس وملقة.
وافتتح «الخفافيش» التسجيل في الدقيقة 28 عبر الإيطالي سيموني زازا الذي أنهى موسمه الثاني في الدوري الإسباني ب13 هدفاً (مقابل 6 الموسم الماضي)، ثم أضاف صاحب الأرض الهدف الثاني عبر البرتغالي غونسالو غيديس (77)، قبل أن يسجل لوكاس بيريز الهدف الأخير لفريقه في دوري الأضواء (80) دون أن يجنبه هزيمته ال21.
جوتزه: قلبي مكسور
عبر النجم الألماني ماريو جوتزه، الذي سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده في شباك الأرجنتين بمونديال البرازيل 2014 عن حزنه لعدم ضم المدرب يواكيم لوف له في تشكيلته لمونديال روسيا، وقال نجم دورتموند:«بالطبع قلبي مكسور من عدم مشاركتي في المونديال، سأفعل كل ما بوسعي للعودة للمنتخب وأتمنى للمدرب وللفريق وقتاً ممتعاً في روسيا».
وكان لوف قد استبعد المهاجم الشاب من حساباته في مارس / آذار الماضي بعد إصابته بمرض يسبب ضعفاً بالعضلات وتعباً، وفضل انتداب ليروي سانيه، نجم سيتي مكانه.
الخليج