سياسة وعلاقات دولية

الإمارات تواصل دبلوماسيتها في التعاون الدولي الاستراتيجي

أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي قادها ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى كل من الصين الشعبية وجمهورية إندونيسيا برهنت على مستوى النجاح والقبول الدولي والإقليمي الكبير الذي تحظى به دولة الإمارات في عيون العالم.

وقالت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها، اليوم الأحد، تحت عنوان: “الإمارات تواصل دبلوماسيتها في التعاون الدولي الاستراتيجي”، برهنت التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى كل من الصين الشعبية وجمهورية إندونيسيا على مستوى النجاح والقبول الدولي والإقليمي الكبير الذي تحظى به الإمارات في عيون العالم، وهو نجاح لم يتحقق لولا الجهود الحثيثة التي بذلتها الدبلوماسية الوطنية بالتناغم مع العمل الداخلي الذي جعل من الدولة نموذجاً تسعى معظم دول العالم إلى التعاون معه في إطار علاقات يطبعها الاحترام والتقدير.

وأشارت إلى أنه برغم المكاسب التي تحققت من خلال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في شرق آسيا، فإن الحضور الإماراتي يتقدم باطراد بالتوازي مع ذلك في جهات أخرى من العالم، إذ أطلقت دولة الإمارات آلية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال اليومين الأخيرين، محافظة بذلك على علاقاتها التجارية الثرية والمتنوعة مع الكتلة الأوروبية، بحسب ما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، حيث قال في تغريدة على موقع “تويتر”، الجمعة “أطلقنا آلية التعاون مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وسعدت بجلسة الحوار السياسي المثمرة مع هيلغا شميدت، علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي متنوعة، وثرية وقيمة التبادل التجاري الإماراتي- الأوروبي تفوق 50 مليار يورو”.

ولفتت إلى أنه لهذا استطاعت دولة الإمارات، خلال فترة وجيزة من تاريخها المعاصر، مد جسور التواصل مع مختلف أرجاء العالم شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، مدشنة بذلك مظهراً إيجابياً للعلاقات المبنية على الندية والتعاون البناء والتفاعل المثمر، فباتت اليوم رمزاً دولياً للانفتاح العربي والإسلامي في ظل أوضاع سياسية وأمنية مضطربة يشهدها الشرق الأوسط.

وقالت أخبار الساعة، إنه “بفضل الحكمة التي أورثها القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عمدت القيادة الرشيدة للدولة إلى بلورة السياسة الخارجية كي تتلاءم مع احتياجات التنمية وضرورات التعايش وتعزيز السلم وثقافة الانفتاح على العالم الخارجي، فتم رفع مستوى العلاقة مع العديد من دول العالم من مرحلة العلاقات الدبلوماسية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، في الوقت نفسه الذي تم فيه توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع أكبر دول العالم وأكثرها تأثيراً من الناحية الاقتصادية والسكانية والعسكرية”.

وأضافت أنه “على ضوء المرتكزات الأساسية للسياسة الخارجية المبنية على الحكمة والاعتدال والإيمان بالاستقرار والتعاون البناء، استطاعت دولة الإمارات أن تكتسب الكثير من النتائج، والتي كان آخرها ما حققته زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لجمهوريتي الصين الشعبية وإندونيسيا من تعزيز لتوجه الإمارات نحو بناء شراكات استراتيجية متطورة مع شرق آسيا”.

واختتمت “أخبار الساعة” افتتاحيتها بقولها: “لا يخفى على المتابع الحصيف أن مستوى التطور الذي تعيشه دولة الإمارات في الوقت الراهن، مقارنةً بالعديد من دول العالم يعود بالأساس إلى الرؤية الاستراتيجية الطموحة التي تؤمن بفلسفة الأخذ والاستفادة من تجارب الدول الناجحة، وبالتالي تسعى القيادة الرشيدة إلى التفاعل المستمر مع تلك الدول للاطلاع على التجارب الضرورية للتطور والنهوض، لأنها تدرك أن التوجه نحو تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، وتنويع علاقاتها معها، التي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، يتيح لها العديد من الفرص التي تسهم في رفد تجربتها التنموية بمقومات جديدة، تضمن تطورها واستدامتها من ناحية، وتعزز مكانتها كنموذج تنموي رائد يشار إليه بالبنان، على الصعيدين الإقليمي والدولي من ناحية أخرى”.

إغلاق