التعليمسلايد 1

منصور بن زايد: زايد رأى التعليم قاطرة التنمية وركيزة التقدّم

تقدم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء «جائزة خليفة التربوية»، بخالص الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لرعايته الكريمة للجائزة، ودعم سموّه المستمر لها، منذ إطلاقها سنة 2007؛ ما كان له دور في جعلها في ريادة الجوائز العربية التي يتطلّع إليها المعلمون، وكبار الباحثين والمفكّرين التربويين.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الجائزة، أمس، لتكريم الفائزين بدورتها الحادية عشرة في قصر الإمارات في أبوظبي، بحضور سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، نيابة عن سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وكرم فيه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بمناسبة اختياره الشخصية التربوية الاعتبارية، لإسهاماته البارزة في دعم مسيرة التعليم.
أعرب سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المهندس حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن فخره بالتوجيهات السديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجهوده في دعم وتطوير العملية التربوية والتعليمية والثقافية والإبداعية في دولة الإمارات، لإعداد وتأهيل أجيال، تشارك في النهضة التنموية التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
وقال سموّ الشيخ منصور بن زايد: إن احتفالنا اليوم برجال التعليم والفكر التربوي، يتزامن مع احتفاء الدولة بمئوية القائد المؤسّس، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي كان رائداً في بناء المدارس ونشْرِ التعليم؛ إذ نظر دائماً إلى التعليم قاطرة التنمية، والركيزة الأساسية نحو التقدّم والازدهار، وبفضل تلك الرؤية المتقدّمة التي تتخذ من بناء الإنسان قاعدة للتحوّل، تشهد بلادنا اليوم هذه النهضة الحضارية المشهودة.
وأشار سموّه، إلى أن الاحتفال يجسد المكانة البارزة لجائزة خليفة التربوية التي نجحت خلال سنوات قليلة في أن تتصدّر الجوائز التربوية محليّاً وعربيّاً، بما التزمت به من مستوى عالٍ من الجودة والتميّز والإبداع، وما استحدثته من فروع جديدة، خدمت القطاعين التربوي والمجتمعي.
وكرم سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، بمشاركة الشيخ نهيان بن مبارك، وأمل العفيفي الأمينة العامة للجائزة، 39 فائزاً وفائزة، من داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن تكريم ثلاث أسر إماراتية، فازت بجائزة الأسرة المتميزة التي طرحتها الجائزة في دورتها الحالية لأول مرة، لإسهاماتها في دفع المسيرة التعليمية.
وأكدت العفيفي، تقدير الميدان التربوي للدور الذي تقوم به الجائزة التي نتشرف جميعاً بأنها تحمل اسم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، ونعتز جميعاً في الميدان التربوي برعاية سموّه لمسيرة النهوض بالتعليم، والارتقاء به إلى مصاف نظم التعليم المتطورة في العالم.
كما أشادت بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، لمنظومة التعليم في الدولة، وحرص سموّهم على أن يكون التعليم في صدارة الأولويات الوطنية.
وقالت العفيفي، إن الجائزة تحظى بدعم غير محدود من سموّ الشيخ منصور بن زايد، وحرص على أن تمثل رافداً من روافد الميدان التربوي.
وكانت فعاليات الاحتفال، بدأت بوصول سموّ الشيخ حامد بن زايد، نيابة عن راعي الحفل، وعزف السلام الوطني، وآيات من الذكر الحكيم للطالب عبدالرحمن العامري، من مدرسة الاتحاد بأبوظبي.
حضر الحفل الشيخ نهيان بن مبارك، والدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والشيخ عبدالله آل حامد، رئيس دائرة الصحة، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وجميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، والدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، والدكتور خالد الكركي، عضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وعدد من القيادات التربوية والأكاديمية.
وأعرب عدد من الفائزين بالجائزة ل«الخليج» عن اعتزازهم بالتكريم، مشيرين إلى أن اسم الجائزة وسام فخر على صدورهم، لكونها تحمل اسماً غالياً. وقالوا إنهم كانوا على الموعد أمس، مع جني ثمار عام من العمل الجاد، لتحقيق هدف واحد وهو التتويج بالجائزة التي تهتم بالابتكار في العمل، وتركز على تبني أساليب تدريسية متطورة.
وقال جاسر المحاشي، معلم تربية خاصة (صعوبات التعلم) في مدرسة المجد النموذجية، بمكتب الشارقة التعليمي، الفائز عن فئة المعلم المبدع، إن فوزه بهذه الجائزة شرف عظيم لكل مشارك وفائز فيها، مشيراً إلى انه يجب على الفائزين الحفاظ على هذا التميز وتجويد عملهم بشكل مستمر.
وأكدت الدكتورة لبنى العجمي، من جامعة الملك خالد في السعودية، الفائزة عن فئة البحوث التربوية العامة، أن فوزها بالجائزة إلى جانب زميلتها الدكتورة سنية الشافعي، إنجاز في مسيرتهما التربوية، مشيرة إلى أن الجائزة شرف، وغالية في قيمتها الأدبية.
وقال الدكتور إبراهيم عبد الهادي، أستاذ في كلية التربية جامعة الإسكندرية، الفائز في البحوث التربوية، عن بحثه «فعالية برنامج علاجي قائم على مبادئ العلاج بالعمل في خفض قلق المستقبل المهني وتنمية الطموح لدى الطلاب المعاقين سمعياً بالمرحلة الثانوية»، بمشاركة زميله الدكتور في الصحة النفسية طارق شاهين، إن فوزه دليل ساطع على أن دولة الإمارات تولي كل الرعاية للتربويين المقيمين على ارضها، ومن هم خارج الدولة، لدعمهم وتحفيزهم على المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة.
وقالت فاطمة الميل، معلمة في روضة الورود برأس الخيمة، الفائزة عن فئة المعلم المبدع – التعليم العام، إن الله وفقها في حصد التميز، مشيرة إلى أنها حصلت في وقت سابق على جائزة رأس الخيمة للتميز التربوي، في مجال رياض الأطفال، معربة عن سعادتها بهذه الجائزة التي عززت لديها الثقة بقدراتها.
كما فازت أسرة فضيلة الخوري، إلى جانب أسرتي الشهيد سعيد المزروعي، وعادل الظنحاني، عن فئة الأسرة المتميزة، لتحقيقها شروط الجائزة وأهدافها التربوية. وأعربت فضيلة الخوري، عن فخرها، مشيرة إلى أن الحوار الإيجابي الشفاف بينها وبين أبنائها مكنها من مواجهة التحديات بإيجابية، وتوجيه طاقات أبنائها نحو العمل بروح الفريق الواحد.

الخليج

إغلاق