أخبار

“الصحة”: ارتفاع عدد حالات الشفاء من «كورونا».. وخطة وطنية للتعامل مع الأزمات بشكل استباقي

عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الإحاطة الدورية الـ15، لحكومة الإمارات للتعريف بآخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بدأت خلالها المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات الدكتورة فريدة الحوسني، حديثها بتوجيه الشكر إلى «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على مبادرتها بالتواصل وشكر الكادر الطبي وأبطالنا في خط الدفاع الأول، تعودنا من سموها ومن قادتنا في الدولة هذه اللفتات الإيجابية.

وتفصيلاً، أكدت الحوسني، أن ارتفاع حالات الشفاء بين المصابين في الدولة يعود إلى أن أغلب الحالات البسيطة التي تشافت في الدولة، خصوصاً من خلال اتباعها عدداً من السلوكيات الصحية اليومية، تضمنت القيام بالأنشطة الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، وتقوية الجهاز المناعي، والمحافظة على الوزن المثالي، والامتناع عن التدخين، بالإضافة إلى الحالة النفسية للمريض حيث إن الجانب النفسي، والممارسات الصحية يساعدان في رفع المناعة ومقاومة الأمراض، وبالتالي يسهمان في تسريع عملية التعافي من المرض.

وحذّرت من الإهمال في رصد أي تغيير في درجة حرارة الجسم، مشيرة إلى أهمية الكشف الدوري لدرجات الحرارة في المنزل، وعلى جميع أفراد الأسرة، وقيام كل من يعاني ارتفاعاً في درجة حرارته بالتواصل مع أقرب مركز أو مستشفى للكشف، أو الذهاب إلى مراكز الفحص من خلال المركبات المنتشرة في كل إمارات الدولة.

وشدّدت على أهمية تغطية الأنف والفم، سواءً بارتداء الكمامات الطبية أو الورقية أو القماشية أو أي غطاء أو لثام، وهو إجراء مهم ويجب اتباعه طوال الوقت لكل فرد يخرج من منزله.

وحول تأثير الحرارة على فيروس كورونا، أكدت أن الدراسات كافة التي تحاول فهم العلاقة بين سلوك الفيروس والمناخ لم تستطع الاتفاق على أن ارتفاع درجات الحرارة يسهم في قتل الفيروس، ونحن مستمرون في متابعة نتائج هذه الدراسات، مشددة على أن دولة الإمارات حريصة على التعامل مع الفيروس والحد من انتشاره، والاستجابة لأي مستجدات للتعامل مع الفيروس، حيث تم افتتاح مراكز الفحص من المركبات وتعزيز المخزون الاستراتيجي للأدوية والأغذية.

وشدّدت الحوسني على أن دولة الإمارات لديها خطة وطنية للتعامل مع الأزمات بشكل استباقي، وبسيناريوهات مختلفة تحت قيادة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات والقطاعات في الدولة، ويتم تقييم المتطلبات والتحديث المستمر للخطط.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي عن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، عمار المعيني، أن حملة “لا تشلون هم” تهدف إلى تقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وبما يتماشى مع جميع الجهود الوطنية الاحترازية للوقاية من الفيروس، مشيراً إلى أن الحملة تجسد توجهات القيادة في دولة الإمارات بأن جودة حياة الإنسان هي أكبر أولوية، وأن الصحة هي أهم الركائز لجودة حياة الإنسان والمجتمع.

وقال: “مفهوم الصحة اليوم لا يقتصر على الصحة الجسدية فقط، بل يشمل صحة الإنسان النفسية، خصوصاً أننا أصبحنا في ظل الظروف الحالية بأمس الحاجة إلى دعم وتعزيز صحتنا النفسية للتغلب على التحديات الحالية، حيث يشارك في الحملة أكثر من 50 مختصاً من أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، وبشكل تطوعي لخدمة الوطن”.

وأضاف المعيني: «تضم الحملة الوطنية للدعم النفسي 3 مكوّنات رئيسة، تركز على تقديم الدعم النفسي لكل أفراد المجتمع، خصوصاً أن الدعم النفسي هو أحد الاحتياجات المجتمعية الضرورية في الظرف الحالي، حيث إن المكون الأول (لندعم معاً) يهدف إلى الإجابة عن استفسارات الأفراد بالنسبة للتحديات النفسية التي تواجههم، وتقديم النصائح التوعوية ومساندتهم في مواجهة التحديات، ومن خلال بث يومي مباشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة».

وتابع المعيني: «تم التطرق من خلال البرنامج إلى موضوعات متنوعة منها الرعاية النفسية لكبار المواطنين وكبار السن عموماً، والرعاية النفسية للأطفال، والدعم النفسي للأمهات العاملات، وكيفية مواجهة القلق والمخاوف النفسية».

حسب الدراسات العلمية، يعتبر الخوف والقلق من أقوى المؤثرات التي تضعف مناعة الإنسان، وبالتالي من الضروري جداً أن نتعلم كيفية التعامل معها.

وأوضح أن المكون الثاني لحملة لا تشلون هم، خاص بجلسات افتراضية مغلقة بعنوان لنتحدث معاً، تهدف لتوفير الدعم النفسي الاجتماعي لفئات محددة في المجتمع، وذلك لمساعدتهم وإتاحة فرصة لهم للحوار بشكل مباشر وفي بيئة آمنة، ومناقشة التحديات النفسية التي يواجهونها.

وقال: «قدمنا من خلال (لنتحدث معاً) أكثر من 8 جلسات دعم نفسي مغلقة للحفاظ على خصوصية المشاركين، وتحت إشراف أطباء وأخصائيين نفسيين معتمدين، شارك فيها نحو 300 شخص، منها جلسات موجهة للموجودين في الحجر الصحي، والأمهات العاملات، وطلاب المدارس والجامعات، وخط الدفاع الأول».

وأضاف: “المكون الثالث للحملة هو (لنطمئن معاً)، ويركز على التوعية بأهمية المرونة النفسية وتعزيزها لدى المجتمع، حيث نشر البرنامج حتى الآن أكثر من 21 مقطع فيديو تحتوي على رسائل دعم وطمأنة للمجتمع، بلغ عدد مشاهداتها نحو 300 ألف مشاهدة

إغلاق