الصحة والطبتحقيقات وتقارير
القافلة الوردية تفحص 1400 سيدة ورجل خلال يومين

في ثاني أيام جولات مسيرتها الثامنة، التي تأتي تزامناً مع عام زايد الخير، واصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية أمس الأول، جهودها التوعوية الرامية إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، وتقديم الفحوص المجانية للكشف عن المرض، وشهدت عياداتها الطبية إقبالاً من المراجعين من كافة الجنسيات والفئات، ونجحت في تقديم الفحوص المجانية ل 659 شخصاً.
توزعت العيادات الطبية المؤقتة في اليوم الثاني من المسيرة على أربعة مواقع هي مستشفى مسافي، ومستشفى الفجيرة (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوص للنساء والرجال)، وكوزمسيرج، وعيادات مستشفى الإمارات، بجانب العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كلٍ من واجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش الفجيرة، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، التي ستواصل تقديم الفحوص المجانية (للسيدات فقط) حتى 11 مارس الجاري.
واستقبلت العيادات الطبية المؤقتة والثابتة، وعيادة القافلة الوردية المتنقلة 595 سيدة، و64 رجلاً، بينهم 125 مواطناً، و534 مقيماً، تم إحالة 166 منهم إلى الماموجرام، و22 شخصاً إلى الأشعة الصوتية، وذلك بعد فحص 744 شخصاً في اليوم الأول من المسيرة، ليصبح المجموع 1403 فحوص مجانية للكشف عن سرطان الثدي.
وقالت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيسة اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية: «الإقبال الكبير الذي تشهده مسيرة فرسان القافلة الوردية، يؤكد أن النظرة المجتمعية إلى مرض سرطان الثدي اليوم لم تعد كتلك التي كانت سائدة قبل أكثر من سبع سنوات، حيث نلحظ ارتفاعاً في الوعي حيال المرض، والذي ينعكس إيجاباً على حجم إقبال المراجعين على العيادات الطبية لإجراء الفحوص، ومع استجابة المرضى للعلاج».
وعقدت الفرق الطبية في العيادات الطبية المؤقتة جلسات تثقيفية، تعرف من خلالها المراجعين عن كثب إلى طبيعة مرض سرطان الثدي، وعوامل الخطورة التي تزيد معها نسب الإصابة به، وكيفية التعامل معه في حال الإصابة به، وسعى الفريق الطبي من خلال هذه الجلسات إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة التي تدور حول المرض، وإبراز أهمية الفحص المبكر باعتباره أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في الحد من خطورة المرض والشفاء منه بشكل كامل.
وقطعت المسيرة في يومها الثاني مسافة (14.9كم) انطلاقاً من سيتي سنتر الفجيرة، مروراً بمستشفى الفجيرة، وقلعة الفجيرة، وصولاً إلى كورنيش الفجيرة، وحظيت بحفاوة كبيرة من كل فئات المجتمع في إمارة الفجيرة، حيث بادلوا الفرسان والمتطوعين التحايا وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معهم، مثمّنين جهودهم في تعزيز الوعي بسرطان الثدي.
واتجهت المسيرة أمس صوب دبي ونظمت «مسيرة القوارب» و«مسيرة الفرسان الصغار». وكانت نقطة انطلاق الفرسان من طريق جميرا في تمام الساعة 9:00 صباحاً، وحطوا رحالهم في متحف الاتحاد عند الساعة 11:15 صباحاً ليقطعوا بذلك مسافة (9.6 كم).
واستقبلت العيادات الطبية جميع المراجعين الراغبين في إجراء الفحوص للكشف عن سرطان الثدي في كل من بحيرات القدرة، وابن بطوطة مول، وحديقة زعبيل (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوص للنساء والرجال)، التي ستواصل في تقديم الفحوص المجانية للسيدات حتى 11 مارس الجاري، علماً بأن العيادة الطبية الثابتة في دبي مول ستدخل حيز الخدمة ابتداءً من يوم غدٍ الأحد.
وشهد ثالث أيام المسيرة وللعام الثالث على التوالي وبالتعاون مع «نخيل» تنظيم «مسيرة القوارب الوردية»، وستقام هذه الفعالية التي ستتيح لمحبي الزوارق الانضمام إلى المسيرة والمشاركة في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، في نخلة دبي من الساعة 1:00- 3:00 ظهراً. كما ستقام وللعام الثاني على التوالي «مسيرة الفرسان الصغار»، التي ستفتح المجال أمام الأطفال للمشاركة في المسيرة بخيولهم الخاصة، وذلك من خلال السير في المضمار المخصص لهم، والذي يشهد إقامة العديد من الفعاليات الترفيهية التي تستهدف الصغار، بالاضافة إلى «مسيرة الفرسان الصغار» في بحيرة القدرة بدبي من الساعة 4:00 عصراً وحتى الساعة 6:00 مساءً.
وستنطلق المسيرة اليوم (السبت) الذي يصادف رابع أيامها، من إمارة رأس الخيمة، حيث ينطلق الفرسان في تمام الساعة 10:00 صباحاً من دائرة التنمية الاقتصادية، ليمروا بعدها بمستشفى صقر، قبل أن يحطوا رحالهم على كورنيش القواسم عند الساعة 12:45 ظهراً، وتتوزع العيادات الطبية المؤقتة في هذا اليوم، على كلٍ من مستشفى عبدالله بن عمران (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوص للنساء والرجال)، ومركز الجير الصحي، ومستشفى رأس الخيمة، فيما توجد العيادة الثابتة على كورنيش القواسم.
الخليج