سلايد 1

فضل التميمي: ضعف الميزانية.. مشكلة المسرح الأولى

أكد فضل التميمي مدير مسرح زايد للمواهب والشباب، أن مسرح الطفل أمانة، يجب أن تكون رسالته نظيفة هادفة سامية ونبيلة، وأنه يتطلب أقصى درجات الإبداع في كل شيء في الإضاءة والملابس والإخراج، والديكور، وقال: «نحن في مسرح زايد نعمل معاً كخلية نحل بتعاون وتناغم وننتج في كل عام مسرحية واحدة فقط، بسبب ضعف الميزانية»، مبيناً أنه كتب 5 أعمال لمسرح زايد هي: سمفونية مهرة، جزيرة المشاعر، سوالف بوغنوم، المهرج والدمى، وتراث الأجيال، وقد فازت مسرحية سمفونية مهرة في مهرجان الكويت كأفضل عمل مسرحي للأطفال، «الخليج» التقت فضل التميمي في الحوار التالي:
* هل لنا أن نتعرف أكثر إلى مسرح زايد للمواهب والشباب؟
– كان يسمى سابقاً بمسرح ليلى للطفل، وهو أول مسرح للطفل في الدول العربية، تكونت فرقته عام 1983 بقيادة عبد الله الأستاذ، ومن مؤسسيه الإعلامي عادل حسين والإعلامي عادل أحمد وسعاد جواد، وقد تم إشهاره بشكل رسمي عام 1984ثم توالت المسيرة.
وأطلق على المسرح اسم طفلة من رأس الخيمة تدعى ليلى تعرضت في بداية الثمانينات لجريمة قتل على يد شخص آسيوي قتلها ثم رمى جثتها في القمامة، كانت جريمة بشعة هزت الرأي العام، خاصة أن شعب الإمارات لم يسبق له وأن شهد مثل هذه الجرائم، فسمى المسرح تيمّناً باسم هذه الطفلة الضحية.
* وكيف تغير اسم مسرح ليلى للطفل ليصبح مسرح زايد للمواهب والشباب؟
– كنت عضواً في مجلس إدارة مسرح ليلى للطفل ثم رشحني الزملاء لتولي إدارة المسرح، ثم خطرت ببالي فكرة أن أغير اسم المسرح إلى مسرح زايد، وذلك بعد وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي يعتبر خير قدوة للأجيال، خاصة أن الأطفال والشباب جميعهم يحبونه، وقررت أن أنطلق من هذا الاسم، والحمد لله كانت بدايات قوية فقد أنتجنا عدة مسرحيات وحصلنا على العديد من الجوائز وشاركنا في عدة مهرجانات محلية ودولية.
* كيف يمكن استقطاب الشباب والمواهب وترغيبهم في العمل المسرحي؟
– كنا ننظم ورش عمل نستقطب الممثلين من خلالها، بالتعاون مع المدارس، ومن خلال الورش نختار المميزين، لكن ذلك يحتاج ميزانية مرتفعة ويأخذ الكثير من الوقت، ومؤخراً أصبحنا نتعاقد مع ممثل محترف بسبب ضعف الميزانية.
نتمنى من بعض الدوائر والمؤسسات ورجال الأعمال أن يتبنوا المسرح كما كان يحدث في السابق في مرحلة الثمانينات، فقد كان التجار ورجال الأعمال يتابعون المسرح ويدعمونه مادياً ومعنوياً.
كما نتمنى دعم مسرحنا، لقد قدم الكثير ولا نريد أن يختفي.
* كيف تنظر إلى دور المسرح في المجتمع؟
– المسرح أبو الفنون وهو يحفر في الإنسان بشكل مباشر، ولكن نحن نخاف على المسرح من العقول الشائكة التي قد تلوث فكر الأطفال، فمسرح الطفل أمانة، يجب أن تكون رسالته نظيفة هادفة سامية ونبيلة، الطفل لديه صفاء وهو يلتقط ما يشاهد ويسمع بسهولة وهو متعطش دائماً للجديد، يجب أن نقدم له إبداعاً يتناسب مع عمره وفكره، نريد أن نرتقي بالطفل بحيث يستفيد من المسرح ويكون جزءاً فعالاً منه.
مسرح الطفل بحاجة إلى الإبداع في كل شيء، في الإضاءة والملابس والإخراج، في الديكور حتى نفعّل مخيلة الطفل، فهو لا يهتم كثيراً بالدور أو النص بقدر ما يهتم بطريقة العرض، والتقنيات الموجودة، خاصة في ظل وجود منافسة كبيرة من قبل الأجهزة المحمولة التي صارت لا تفارق أيدي الأطفال، الطفل لايريد سرد فقط، لا بد من إبهاره وإدهاشه حتى نفتح مخيلته أكثر.
* كيف تنظر إلى مستقبل المسرح في الإمارات؟
– المسرح في تطور وتقدم، لدينا العديد من الفرق المسرحية التي تنافس أقوى الفرق عربياً، ولدينا العديد من القاعات والمسارح الراقية، ولكن بصراحة الفرق المسرحية تعاني من ضعف الميزانية، ومعظم الممثلين يتجهون إلى التلفزيون ويتركون المسرح، ثم تأتي أجيال أخرى بعد تدريبهم مسرحياً، ينتقلون أيضاً إلى التلفزيون.

الخليج

إغلاق