سياسة وعلاقات دولية
الإمارات والأردن .. تنسيق متواصل لتعزيز العمل العربي المشترك

أن العلاقات الإماراتية – الأردنية تقدم نموذجاً يحتذى به في العلاقات المتميزة التي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والرغبة القوية لدى قيادتي الدولتين في تطوير هذه العلاقات ودفعها قدماً في المجالات كافة، وبما يحقق مصالح شعبي الدولتين الشقيقتين، ويعزز التفاهم حول مجمل قضايا المنطقة.
وقالت النشرة – الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ” الإمارات والأردن ..
تنسيق متواصل لتعزيز العمل العربي المشترك ” – أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أكد خلال مباحثاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أول أمس في أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”حريصة دائماً على دعم علاقاتها الأخوية مع المملكة الأردنية الهاشمية، وتوسيع آفاقها بما يحقق مصالحهما المتبادلة، ويعزز التعاون والعمل العربي المشترك، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة وتداعياتها الخطيرة على أمنها واستقرارها، وفي مقدمتها الإرهاب والعنف والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية .
وأشارت إلى أن المباحثات بين الجانبين عبرت بوضوح عن حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية، وبحث السبل الكفيلة بترسيخ تعاونهما المشترك وتحقيق أهدافهما ورؤاهما المستقبلية وتطلعاتهما إلى مزيد من التقدم والتنمية والازدهار، كما جسدت في الوقت ذاته مستوى التنسيق والتفاهم، إزاء الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها، وكيفية التعامل معها، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها العديد من الدول العربية تحديات مختلفة، تتطلب العمل على توحيد الجهود والرؤى لمواجهتها في إطار العمل العربي المشترك الذي يعزز أركان الأمن والاستقرار لبلدان المنطقة وشعوبها.
وأوضحت النشرة أن المتتبع لمسيرة العلاقات الإماراتية – الأردنية في الآونة الأخيرة، وما تشهده من تقارب في الرؤى حول مجمل القضايا، وتنامي التعاون بينهما في مختلف المجالات، تتأكد لديه خصوصية هذه العلاقات، وكيف أنها تشكل أهم مرتكزات الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، لأنها تستند إلى أسس صلبة من التضامن والتعاون الوثيق في مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تنطوي على تهديد واضح لأمن واستقرار الدول العربية، وهذا ما يتجسد على أرض الواقع في مشاركتهما الفاعلة في العديد من المبادرات والجهود التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ونوهت إلى أن التمرين العسكري المشترك “الثوابت القوية / 1” بين القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، “الجيش العربي” الذي أقيم على أرض الدولة في شهر يونيو الماضي قد جسد العلاقات القوية التي تربط الدولتين الشقيقتين، وحرصهما على تعزيز جهود الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وخلصت ” أخبار الساعة ” في ختام افتتاحيتها إلى أن دولة الإمارات تحرص دائماً على تبادل الرؤى مع الدول العربية الشقيقة، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها لخدمة القضايا العربية، ومواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وذلك من منطلق إيمانها بأنه لا يمكن التصدي لذلك، إلا عبر جهد جماعي عربي مشترك ..لافتة إلى دور الإمارات الفاعل في دعم أي جهود إقليمية ودولية، تستهدف تعزيز الأمن والاستقرار في الدول العربية، والعمل على مساعدتها على تحقيق تطلعات شعوبها في الاستقرار الشامل والتنمية والازدهار.