سياسة وعلاقات دولية
اعتماد سياسة إماراتية لحماية أصحاب الهمم من الإساءة

وتهدف السياسة إلى الوقاية من تعرض أصحاب الهمم للإساءة، وتمكينهم إضافة إلى أولياء أمورهم والعاملين معهم، من التعامل مع الإساءة، وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم ضد الإساءة، والكشف المبكر عن أشكالها المحتملة.
وتهدف السياسة إلى زيادة الكوادر المواطنة المتخصصة في الكشف عن الإساءة والتعامل معها، ورفع كفاءتهم في تأهيل أصحاب الهمم المعرضين لها، وتوفير أشكال التأهيل والبرامج المناسبة لأصحاب الهمم الذين تعرضوا للإساءة والتخلص من آثارها.
أنواع الإساءات
وتتنوع أشكال الإساءات التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، مثل حرمان ذوي الإعاقة من أساسيات الرعاية، والتأهيل، والعناية الطبية، أو الترفيه، والدمج المجتمعي، أو استغلالهم في جلب منافع مادية لا تصرف عليهم بشكل أساسي.
وتأتي أهمية السياسة في الوقت الذي تُشير فيه آخر الإحصائيات إلى أن ذوي الإعاقة هم أكثر عرضة للإساءة من غيرهم، لأنهم من الفئات المجتمعية الضعيفة، والأقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم في حالات الإساءة، أو لنقص إدراكهم عند الإساءة لهم، كما في الإعاقة الذهنية، أوالتوحد، أو القصور الحسي الذي يعيق استشعارهم للإساءة عبر رؤيتها أو سماعها، كما في الإعاقة السمعية أو البصرية.
كما تأتي أهمية السياسة في ضوء الآثار النفسية والإنفعالية التي قد تترتب على الإساءة على المدى البعيد، علماً أنه من الصعب كشف بعض أشكال الاساءة عندما يرتكبها مقدمو الرعاية أو المقربين من أصحاب الهمم، والتي لا تترك أي معالم جسدية.
24