أخبار

حمدان بن محمد يؤكد حرص الإمارات على إنجاح «كوب 28» بتفعيل حوار جاد وبنّاء

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، في مدينة إكسبو دبي، رئيس جمهورية سيشل وافيل رامكالاوان، المشارك في أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «كوب 28»، الذي انطلقت أعماله الخميس الماضي في دبي.

كما التقى سموه عدداً من قادة ورؤساء حكومات وممثلي «مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية»، المشاركة في مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى الـ12 من ديسمبر الجاري.

وقد أعرب سمو ولي عهد دبي، خلال اللقاء الذي جرى في مبنى القادة بمدينة إكسبو دبي، عن ترحيبه برئيس جمهورية سيشل، وقادة وممثلي دول المجموعة، مؤكداً حرص دولة الإمارات على إنجاح أعمال مؤتمر الأطراف بتهيئة كل الظروف لتفعيل حوار جاد وبنّاء، يسهم في التوصل إلى توافقات ورؤى مشتركة لأفضل الحلول التي يمكن من خلالها معالجة تبعات التغير المناخي، ووضع أسس واضحة لتنمية مستدامة تراعي متطلبات الحاضر، وتضمن للأجيال القادمة مستقبلاً آمناً ومستقراً.

وتطرّق الحديث إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مجال التنمية المستدامة القائمة على تحقيق التوازن الرشيد بين متطلبات التطوير والتقدم والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وما تبع ذلك من إطلاق استراتيجية تحقيق الحياد المناخي، حيث كانت دولة الإمارات الأولى في المنطقة لتبني هذه الخطوة، كذلك ما تسعى له الدولة من تعزيز العمل الدولي المشترك نحو نظرة موحدة لعمل جماعي يكفل لشعوب الأرض كافة مستقبلها على أسس مستدامة وآمنة.

كما تناول اللقاء المخاطر والتحديات التي تواجهها دول المجموعة، والتي تتكون من عدد من الجزر الموزّعة على المحيطات الأطلنطي والهادئ والهندي، جرّاء التبعات السلبية للتغير المناخي وما ينجم عنه من ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم ارتفاع مستوى سطح البحر، بما لذلك من تأثير سلبي مباشر على جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة، بينما يمثل لبعضها تهديداً أخطر لبقائها. من جانبهم، أعرب القادة ورؤساء الحكومات والوزراء ممثلو مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية عن بالغ تقديرهم لجهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة، التي يكللها استضافة مؤتمر الأطراف (COP28)، ومساعيها الملموسة والمؤثرة على الصعيد الدولي لإيجاد حلول فعالة لمعالجة تأثيرات التغير المناخي، والتكيف معه، ودفع جهود التنمية المستدامة عالمياً، مثمنين إعلان دولة الإمارات إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، بهدف سد فجوة التمويل المناخي الذي يُعدّ من أهم التحديات التي تواجه أهداف الاستدامة.

كما أعربوا عن تقديرهم للمشروعات الضخمة التي تتبناها دبي في مجال الاستدامة، وسعيها المستمر في مجال تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، وإطلاق المبادرات التي من شأنها تقليل الانبعاثات، والتقليل من البصمة الكربونية، والحفاظ على البيئة، ضمن نموذج تنموي متوازن، وفي مختلف القطاعات الحيوية، بما يجعل دبي نموذجاً لمدن المستقبل التي تمضي في عملية التطوير وفق نهج مستدام.

حضر اللقاء وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ووزير دولة أحمد بن علي الصايغ، ومستشار وزير الخارجية عمر سيف غباش.

إغلاق